نبذة تاريخية


من نحن ؟


مجموعة من الفنانين التشكيلين من الجنسين أرادوا المساهمة في الارتقاء بالحركة التشكيلية، وخلق قنوات اتصال مع المجتمع وزيادة الوعي بأهمية الفنون التشكيلية ودورها في رسم الوجه الحضاري والمستوى الثقافي للكويت


لماذا سامي محمد؟

جاءت اختيار اسم الفنان التشكيلي العالمي سامي محمد ليكون اسم للمجموعة، بعدما تبنى الفنان سامي محمد الفنانين المؤسسين للمجموعة، وساهم في تقوية روابطها وكذلك باعتبار سامي محمد من الفنانين الكويتيين الذي له تاريخ وعطاء يعتبر جزءا أساسيا من بدايات الحركة التشكيلية الكويتية.


متى أنشأت؟
في شهر مارس من عام 2007 اجتمع عدد من الفنانين التشكيليين، في مكتبة اليرموك العامة وأسسوا هذه المجموعة في الثاني من ابريل عام 2007، واختاروا اسم الفنان التشكيلي سامي محمد اسما للمجموعة التي احتضنها هذا الفنان الكبير




للــتواصل معنا

Sami-mhd-group@hotmail.com

9304330 : Tel

الجمعة، نوفمبر 14، 2008

حوار مع الفنان سامي محمد





عرض شكلا جديدا يمثل المرأة الخليجية في ملتقى النحت الأول في السويداء

سامي محمد : أفكاري داخلي ,, تتحرك ،، تنضح ,, وتكبر معي


كتب : محمد النبهان.

يقترب ملتقى السويداء الدولي الاول في سوريا للنحت الذي تقيمه دار العوام بالتعاون مع وزارة
السياحة السورية ومحافظة السويداء في موقع «سيع» الاثري من انتهاء فعالياته التي دامت قرابة الشهر.
افتتح الملتقى في الثلاثين من الشهر الماضي، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري بمشاركة 19 نحاتا من ابرز النحاتين العرب وال
اجانب، بالاضافة الى امسيات ثقافية، ومحاضرات علمية، وسهرات فنية، وورشة عمل للاطفال في الرسم والنحت.
هذا الملتقى هو الاول من نوعه في هذه المنطقة الجبلية التي تمتاز بطبيعتها الخلابة، بالاضافة الى احتوائها على مادة البازلت التي تشتهر بها المحافظة كخامة محلية تحقق الشروط الجمالية، ويعمل عليها النحاتون لانجاز منحوتات ستوزع لاحقا في حدائق وساحات المحافظة.

سامي محمد، النحات الكويتي المبدع، يشارك في هذا الملتقى بعمل جديد بعد ا
ن وجهت له الدعوة للمشاركة في الملتقى كضيف شرف، قدم ــ حسب ما ذكر لي بعد عودته من السويداء ــ تصميما مصغرا لشكل جديد يختلف عما اشتغل عليه سابقا من منحوتات حول الانسان ومعاناته، ووصفه بانه «شكل حر، يرمز للمرأة الخليجية، على شكل تموجات وتلال، مستوحى من طبيعة الصحراء وامواج البحر، في تكوين شكل يكون له علاقة بالمرأة الخليجية»، واضاف «هو على شكل امرأة، وهو من التماثيل الحرة التي اشتغلت عليها سابقا ولم اظهرها».
عن فكرة هذا الملتقى الاول،

ومشاركته قال:
ــ الفكرة موفقة جدا لاحياء شأن ثقافي وفني في هذه المنطقة، كان هناك ملتقى آخر في دمشق انتهت فعالياته قبل افتتاح ملتقى النحت الاول في السويداء، وهذا يثري النحت، فالنحت حاليا مظلوم الى آخر درجة في عالمنا العربي، لكننا عندما نخرج للعالم نجد الناس هناك يهتمون بالنحت لانه جزء لا ينفصل عن الحياة الثقافية، ويعطي تعبيرا مباشرا وسريعا، وبغضون ثوان
تجد نفسك امام الفكرة ودلالاتها.
اما مشاركتي في هذا الملتقى فقد كانت بمجسم ص
غير، فكرته قديمة، جاءت المناسبة لاخرجه الى حيز التنفيذ على البازلت حسب اشتراط الملتقى، ولو انني كنت ارغب في تنفيذه على البرونز. وايضا مثلت فناني الملتقى في لقاء مع محافظ السويداء، وأهداني درع المحافظة الذي عرفت لاحقاً، أنه لا يهدى إلا إلى أشخاص لهم أهمية في المحافظة.
سدرة معطاءة وصامدة


• من يقوم الآن بتنفيذ العمل بعد عودتك من السويداء؟
ــ سينفذه فنانون ونحاتون سوريون يعملون إلى جانب النحاتين المشاركين كمساعدين، بعضهم طلبة كليات فنون في سوريا، وهم من سيقومون بتكبيره ضمن قياسات نسبة وتناسب حسب المخطط الفني للعمل.


• قلت أن فكرة العمل قديمة،
لكنها لم تكن معروضة ضمن أعمالك، ما السبب؟
ــ نعم، لم أعرض أياً من هذه الأفكار التي هي ثيمة أخرى اشتغلت عليها سابقاً، والسبب أنني لا أظهر كل أعمالي للناس، اشتغل كثيرة وأبحث أكثر، مثل الكاتب
يحرق أوراقاً كثيرة وأفكاراً عديدة لكي يصل إلى فكرة رواية واحدة، وتبقى الكثير من المسودات مركونة. كذلك، استغل في ورشتي أعمالاً كثيرة ولا أعرض إلا ما أراه مناسباً في حينه، ويحافظ على المستوى الذي بنيته على مدى سنوات طويلة، وبالتالي إذا أردت أن تدخل عالمي كله ستجد أشياء كثيرة تفاجأ بها.


• وهذه الفكرة، التلال والتموجات، متى ولدت؟
ــ تطرقت لهذه الفكرة في تماثيل صغيرة فقط، وولدت قبل أكثر من 15 سنة، وهذا العمل الذي شاركت به ضمن ملتقى النحت الأول في السويداء هو أول عمل يظهر من هذه المجموعة، ولدي عمل آخر سينجز في دبي بالبرونز بارتفاع ثلاثة أمتار بالفكرة نفسها، تلال دمجت معها وريقات السدرة، وبشكل سدرة فيها تموجات ووضعت فيها أوراق وثمر «الكنار». السدرة هنا رمز للصحراء، وهي شجرة لها جذور عميقة جداً، تضرب في باطن الأرض من أجل البقاء إلى عمر أطول، وهي تعطي ثمراً حلواً، أيضاً رمزت للمرأة الخليجية بهذه السدرة، الصامدة، بما لها من تاريخ طويل وعطاءات كثيرة وصبر.


روح واحدة وعناصر متكاملة


• عُرفت بشكل صار علامة لسامي محمد وموضوعاته، الآن وانت تنتقل لثيمة جديدة لم يتعود عليها المتابع، ألا ينتابك الخوف أو القلق؟
ــ لم انتقل إلى ثيمة جديدة، لأن هذه الثيمات موجودة في داخلي كأفكار، تتحرك جميعاً، لكن كما قلت لك لم أعرضها. نعم، ربما لم يتعود المتابع لأعمالي على هذه الأفكار، لكنني متعود عليها وتتحرك في داخلي، تنضج، وتكبر معي.
ثم، لو انتقلنا الى تمثال واحد من تماثيل الانسان وقضاياه، مثلا تمثال الاختراق، الفلسفة في هذا التمثال هي نفسها الفلسفة في تمثال السدرة. الافكار قد تكون بشكل انسان وقد تكون بشكل حر، لكن الروح واحدة، والمحرك للعمل واحد، وهذا ما ابحث فيه وعنه، هناك عناصر تتكامل في القطعة الفنية لتوصل الفكرة، وهذا ما احاول ان اتميز به في عرض افكار لها اهمية وقيمة يستطيع اي شخص ان يقرأهما بلا غموض او اقليمية.



تحريم الفكر والفن


• قلت ان النحت لم يأخذ حيزا جيدا في العالم العربي، هل هي مجرد فكرة اقتناء العمل ام ان مسألة التحريم تتدخل امام عرض المنحوتات؟
ــ نعم. مسألة التحريم تتدخل، وبقوة. اولا لنتفق على ان النحت فن، واننا بعيدون عن فكرة عبادة تمثال في عصر وصل الانسان فيه الى ما ابعد من القمر، ووصلنا الى مفهوم ارقى للفن بعيدا عن فكرة التمثال الصنم. النحت اليوم طرح لافكار رمزية تدافع عن قضية، او تسجّل تاريخا، او تعبّر عن فكر، لكنه لم يأخذ حقه في عالمنا العربي كفن يمكن من خلاله تكليف فنانين كبار بعمل نصب في الميادين تحقق اهدافا اثرية وتاريخية وتجميلية.
هذا جانب يضاف الى جانبين آخرين اشرت إليهما، هما عدم توفر الخامات، وان وجدت فبمبالغ باهظة جدا لا يستطيع الفنان وحده تحملها من دون وجود دعم، وهذا جانب مهم، فنحن كنحاتين نتحمل دائما تكاليف اعمالنا، وشخصيا اصرف على منحوتاتي من راتبي او من بيع اعمال رسم اخرى، اي أنني اغطي تكاليف النحت بالرسم.


• منذ متى لم تقم معرضا شخصيا؟
ــ اولا، لا اؤمن بكثرة المعارض، فهي لا تأتي بنتيجة للمشاهد ولا للمتتبع ولا للفنان نفسه. طوال مشواري الفني اقمت معرضين شخصيين فقط، لكن كانت لي مشاركات بعمل او عملين في معارض مشتركة.
في الحقيقة احسب حسابات طويلة قبل إقامة معرض شخصي، لدي نتاج كثير، ويمكن ان اصل إلى رقم قياسي بكثرة معارضي، لكن هل هذا ما اريد؟ وهل هذا من صالحي؟ برأيي، المبدع الحقيقي هو من يختار بعد جهد كبير العمل الذي يعرضه على الناس، واعتقد ان كثرة المعارض لا تؤدي الا الى دمار الفنان وفنه.



أعمال مركونة


• أيضا لديك أعمال نحت كثيرة غير معروضة، ربما اقتنى منك متحف الفن الحديث وغيره بعضا منها، لكن هناك الكثير من المنحوتات بأحجام كبيرة مركونة مثل تمثال عبدالله السالم الذي يفترض مثلا أن يكون في ميدان عام، ألا يزعجك هذا الأمر؟
ــ طبعا.. الدولة لم تقصر معي، صرفت على دراستي، وعلى غيري أيضا، وتعبنا على أنفسنا وثابرنا ووصلنا إلى سن نضجت فيها التجربة، لكنها (الدولة) لم تستغلنا بشكل جيد، وهذا هو العتب الكبير، لم يتجرأ أحد من المسؤولين الكبار أن يبادر بخطوة جريئة لعرض عمل فني كبير في أي ساحة من ساحات الكويت يكون انطلاقة للمستقبل. لدينا قانون على أهبة الاستعداد لتلبية أي فكرة من هذا النوع، لكن لا توجد شجاعة كافية عند المسؤولين كي نبدأ.



• من يتحمل هذه المسؤولية في رأيك؟ ومن هم المسؤولون الذين تعاتبهم هنا؟
ــ الكثيرون، عدة وزارات في الدولة يمكنها أن تتبنى مشروعا من هذا النوع، كذلك الجهات الخاصة بالثقافة والفن والتراث في الكويت تقع عليها مسؤولية تامة، ويفترض منهم أن يبادروا بمشاريع حقيقية تنزل للشارع تكون على مستوى فني عال، لأنه حاليا توجد أعمال من صالح شركات تجارية في مجسمات دعائية يكون اسم الشركة أكبر من المجسم نفسه، ليس هذا ما نبحث عنه، نحن نتحدث عن مستوى فني يبقى خدمة للبلد وتاريخه على مدى بعيد. نحتاج فعلا لشخص شجاع ذي نفوذ.




.

0 Comments:

Post a Comment