نبذة تاريخية


من نحن ؟


مجموعة من الفنانين التشكيلين من الجنسين أرادوا المساهمة في الارتقاء بالحركة التشكيلية، وخلق قنوات اتصال مع المجتمع وزيادة الوعي بأهمية الفنون التشكيلية ودورها في رسم الوجه الحضاري والمستوى الثقافي للكويت


لماذا سامي محمد؟

جاءت اختيار اسم الفنان التشكيلي العالمي سامي محمد ليكون اسم للمجموعة، بعدما تبنى الفنان سامي محمد الفنانين المؤسسين للمجموعة، وساهم في تقوية روابطها وكذلك باعتبار سامي محمد من الفنانين الكويتيين الذي له تاريخ وعطاء يعتبر جزءا أساسيا من بدايات الحركة التشكيلية الكويتية.


متى أنشأت؟
في شهر مارس من عام 2007 اجتمع عدد من الفنانين التشكيليين، في مكتبة اليرموك العامة وأسسوا هذه المجموعة في الثاني من ابريل عام 2007، واختاروا اسم الفنان التشكيلي سامي محمد اسما للمجموعة التي احتضنها هذا الفنان الكبير




للــتواصل معنا

Sami-mhd-group@hotmail.com

9304330 : Tel

السبت، نوفمبر 15، 2008

تماثيل «سامي» أكثر من كتاب وقصيدة

وجه في الأحداث
تماثيل «سامي» أكثر من كتاب وقصيدة




يكتبها: حمزة عليان





سامي محمد، نحات وفنان تشكيلي، خرج من النطاق المحلي ليكون أول شخصية كويتية، وللمرة الثالثة على التوالي، تعرض أعماله في صالة كريستي للمزادات العالمية بعد ان أوصل فن النحت إلى المستويات العالمية، ولذلك استحق ان يكون «وجها في الاحداث» بعد منحه تلك الجوائز التي نالها بجدارة وبكفاءة ذاتية ليس فيها مجاملات ولا واسطات.
«لحظة خروج» ثم «جدار شاتيلا» ثم «الاختراق» ثلاث منحوتات رسمت هوية الفنان سامي محمد، وعمقت ذلك الانتماء الذي بدأ معه منذ السبعينات، الارتباط بالانسان، فـ«لحظة الخروج» اراد ان يؤكد فيها اصرار الانسان بالتعبير عن رأيه بالرمز إلى العمود المكسور، و«صبرا وشاتيلا»، فيها تعبير عن معاناة الانسان الفلسطيني الذي تعرض لحملة ابادة على يد الجيش الاسرائيلي عام 1982، و«الاختراق» صورة لقدرة الانسان على التحرر من القيود التي تكبله.
أحد أعمدة الفن التشكيلي في الكويت ومن المخضرمين الذين أثروا الحياة الفنية وكانت لهم بصمة واضحة في هذا المضمار، له خصوصية تميزه عن الآخرين. ان قضيته المركزية، الانسان، وهي قضية لازمته في وقت مبكر من تجربته ولم تأت إليه متأخرة، كما حال العديد من الفنانين التشكيليين، وكانت شخصيته وسلوكه صورة عن ذاك العالم الذي اراد ايصاله، يدخل إلى القلب والعقل من دون تكلف أو استعراض، هادئ بالحديث، واثق من نفسه، قوي إلى حد القتال عن قناعاته.
آثاره تدل عليه، في باحة مبنى صحيفة «الرأي العام» أيام عبدالعزيز المساعيد، حيث تمثال الشيخ عبدالله السالم وتمثال الشيخ صباح السالم المنتصبان، إلى ساحة الصفاة والنصب التجميلية، إلى قصر المؤتمرات في بيان والمقتنيات الخاصة التي وضعت عند انعقاد مؤتمر القمة الاسلامي في الكويت عام 1978، إلى بيت السدو وذاك المبنى المعماري الجميل، ستجد سامي محمد حاضرا في بيئته وموطنه، وان كانت «مجموعة سامي محمد» من الشباب والشابات الذين أخذوا من تجربته وتعلموا منه وحملوا اسمه باعتباره الأب الروحي لهم ولأعمالهم، وهو حريص على متابعتهم ورعايتهم وتقديم الجوائز لتحفيزهم على العطاء.
اهرامات النحت في الكويت يعدون على أصابع اليد، سامي محمد واحد منهم، نقصد المؤسسين بالطبع، وهم عيسى صقر الذي انتقل إلى جوار ربه، وحميد خزعل ومزعل القفاص وعيسى محمد، هؤلاء خرجوا من المرسم الحر وبرزوا كوجوه كويتية رائدة بالفن التشكيلي والنحت حتى بلغوا المنطقتين العربية والعالمية. ولذلك كانت التجربة النحتية لسامي محمد من التجارب التي حظيت بالدراسة والتحليل والانتشار، لا سيما الحديث عن تمثال البرونز لأبي الديموقراطية الشيخ عبدالله السالم الذي صوره بطريقة مهيبة ولافتة للنظر، بجلسته الرصينة وهو ممسك بالدستور الذي صار جزءا من تاريخه، وكان الحدث الاول من نوعه في الكويت سواء من ناحية حجم التمثال او من ناحية خامة تنفيذه (عام 1972).
تحول نحته الى مادة للدراسة والتحليل وعلى يد نخبة من المختصين، فقد نظرت اليه الاستاذة الجامعية الدكتورة زهرة حسين في قراءة سيميائية لاعمال النحت ووجدت أنه يثير عبر منحوتاته البرونزية في وجدان المتلقي دفقات من القلق الوجودي العميق، لانه يخاطب وضعا متأزما ومعقدا هو في حقيقته وضع سياسي وسوسيولوجي يتطلب معالجة فورية وسريعة، وانه لا يباعد بين ما هو مجتمعي وما هو فردي ولا يحاكي الشكل فقط في منحوتاته ولكنه يحاكي الكينونات الانتولوجية، اي تلك التي تعكس طبيعة الوجود الانساني في حقبة زمنية محددة.
تجاربه النحتية اقرب الى نفسه ومشاعره كإنسان، استقاها من واقع الحياة المليء بالصراعات الانسانية المأساوية، لذلك كان يركز بالدرجة الاولى على قضية الانسان المقهور، المفجوع بالانكسارات والجوع والتشرد والالم والخوف، تلك القضية كما يكتب هو عنها، تحرك مشاعره وتستنهض شفافيته ليعبر عنها بقدر ما يستطيع، خصوصا النحت الذي يجسد القضية بصدق وامانة.
يمتلك القدرة على التعبير عن نفسه بالكتابة كما في النحت، وكلما يسأل عن سبب انحيازه الى الانسان يرد بالقول: «اسعى الى التأكيد في اعمالي الفنية على ما ينتهك عالميا في ادمية هذا الانسان. ولذا فإن المناخ الذي استشف منه الافكار، خصوصا النحتية، هو تتبعي لنشرات الاخبار والصحف يوميا، واسجل ابرز الاحداث واعمل على ارشفتها سواء بواسطة الفيديو او قصاصات الصحف، كل ذلك يستثيرني، وينصهر في ذاكرتي، ويستمر الالم في اعتصاري لغاية وصولي الى مرحلة التعبير الفني. اخترت النحت على الرغم من المسلمات والمعتقدات المتعارف عليها في وطننا العربي، امي مثلا عارضت ووقفت موقفا حاسما من فني باعتباره حراما، لكني حاولت ان اخلع ذلك من ذهني، واعمل بما وهبني الله اياه واوصل اعمالي الى الناس، وكانت اولى منحوتاتي عن المرأة، كانت لأمي التي احبها واقدرها».
ثابت في موقفه، لا يفلسف الامور بل يقدمها كما هي حتى وان كانت مشوهة، ففي حوار له مع الزميل عدنان فرزات، اوضح ان الانسان الذي يراه في اعماله كان ممزقا في عصره، ولم يقم هو بتشويهه، ولهذا كان خياره في ان يكون نحاتا اكثر منه رساما، لانه يبحث عن غرضه في التمثال اكثر مما يبحث عنه في اللوحة، فالتمثال هو حالة الانسان الذي يبث فيه معاناة الواقع، حيث كتب احدهم عن تمثال «الصرخة» بانه اكثر من قصيدة واكثر من كتاب.
يشكو كما بقية النحاتين من عدم توفر الخامات وعدم وجود مكان للصب، فكل ذلك يتم خارج المنطقة العربية، وهو عمل مكلف جدا، لعدم توافر خامات الحديد والخشب والرخام، ويتساءل في حواره مع الزميل جمال بخيت: لماذا لا يعطى للنحاتين المجال لعمل مجسمات او تماثيل تزين الشاطئ او داخل المدينة؟ لماذا لاتقام ورش نحتية؟ اين دور المرسم الحر الذي رعى مجموعة من النحاتين؟
علاقته بالطين نشأت منذ كان طفلا، يوم كان يلتصق جسده بحوائط بيته القديم المبني من صخرالبحر واللّ.بن، وصلته بالرسم انطلقت من مدرسة «الصباح» عندما شارك في اقامة مجسم اثناء حرب السويس عام 1956 تجسيدا عن التضامن مع الشعب المصري وتسلمه جائزة عن ذاك العمل من الشيخ عبدالله الجابر الصباح، وفي عام 1957 اتجه نحو النحت مستخدما السكين وورق الصنفرة ثم دخل المرسم الحر ليمضي فيه اربع سنوات، انجز اعمالا خزفية واحب رسم الوجوه والطبيعة، وفي مصر غاص في عالم المتاحف ونمت علاقة حميمية بينه وبين الانسان والفن وتجددت اثناء دراسته بأميركا.
بعد عودته الى وطنه الكويت عام 1976 انكبّ على النحت والرسم وانتج اعمالا دارت حول الخط واللون اسماها المنحنيات ثم اتبع ذلك بالنحت على الخشب الساج وبأحجام كبيرة، اتجه للتراث المحلي والى «فن السدو» بغية التعرف على العلاقة التي تجمع ما بين الانسان وخيط الصوف واللون واصابع البدوية والخيمة والمسند والبساط الى ان وجد الاجابة عن سؤاله الدائم، ماذا تريد؟ فكانت الاجابة.. الانسان حيث جاءت مرحلة الصناديق لتروي قصة انسان يتحرك بكل قوة، يحطم عنه قيوده واغلاله، يأمل بالخلاص والاستمتاع بنور الحياة، وصار الانسان شغله الدائم منذ ذلك الوقت بما يعني الحب والحرية والسلام.





السيرة الذاتية
سامي محمد احمد الصالح المعروف باسم سامي محمد.
مواليد الكويت ــ حي شرق ــ 1943.
درس بمدارس الصباح والمأمون والغزالي والشامية المتوسطة وثانوية كيفان.
انتسب الى المرسم الحر عام 1960 وحصل على التفرغ الكامل في العام الذي يليه وامضى فيه اربع سنوات.
التحق عام 1966 بكلية الفنون الجميلة في مصر وتخرج عام 1970.
انتقل للولايات المتحدة الاميركية عام 1974 لدراسة الفن بكلية متخصصة لغاية 1976 (فن النحت).
عاد الى الكويت عام 1976 ليكمل مسيرته الفنية وابداعاته وعطاءاته التي لم تنقطع.
يقيم بالشارقة بدولة الامارات وله ركن خاص بالمتحف لعرض اعماله ويتنقل بين الكويت وحيث مرسمه وعالمه.
عضو مؤسس بالجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.
انتدب من قبل رعاية الشباب بجامعة الكويت لتدريب الطلبة الهواة واثناء تواجده بأميركا كلفته الكلية التي يدرس فيها القيام بتدريس الطلبة الجدد.
أقام معرضه الشخصي الاول في الشارقة عام 1994.
حاصل على العديد من الميداليات والجوائز ذات الصلة بالفن التشكيلي والنحت والتماثيل.
مثّل دولة الكويت في العديد من المؤتمرات والمعارض والاسابيع الثقافية والنحاتين.
حاز العديد من الجوائز واقام عددا من المعارض واشترك في معارض دولية بأعماله الفنية.

0 Comments:

Post a Comment